حاجات ومحتاجات

Friday, June 09, 2006

الى الجحيم يا زرقاوي

سمعت عن خبر وفاة الزرقاوي زي ما الكل اكيد سمع عنة وانتابني فرح غامر لما سمعت الخبر دة
ولما قرات ردود افعال الناس على موقاع مختلفة انتابني الحزن البالغ
الكل بيرثية وفي جنة الخلد يا بطل! باءة دة بطل! دول ابطالنا! دحنا كدة فعلا متطرفين وفعلا جوانا ميول ارهابية عنيفة
اللي يخلينا ننظر لشخص كان بيفجر اسواق كاملة عشان كام عسكري امريكي يبقى في خلل فعلا. بني ادم اعلن مسؤليتة عن عملية تفجير الفندق الشهيرة في نوفمبر الماضي واللي راح ضحيتها 60 شخص بينعم المخرج الكبير العقاد وفي الاخر نقول علية بطل يبقى احنا ناس غريبة فعلا.

والناس منقسمة لقسمين زي ما شفت. اللي شايف ان الزرقاوي كان شخصية وهمية واللي شايف انة كان عميل امريكي. والاتنين نتيجة للنظرية المتخلفة اللي بنعشقها حتى النخاع-نظرية المؤامرة السخيفة. شايفين ان كل حاجة مؤامرة امريكية وكل السلبيات اللي في حياتنا سببها امريكا. امريكا صحيح بلد بتعرف تصطاد في المية العكرة كويس اوي بس اننا نديها اكبر من
حجمها فدة الغلط. دحنا حتى بنتهمها بانها السبب في قتل العرب السودانيين مع ان الجاني والمجني علية مسلمين! اية العتة دة؟وطالما الزرقاوي فرخة بكشك للامريكان اللي بيخبوا وراها قتلهم على راي اتباع نظرية المؤامرة كانوا هيقتلوا لية؟ ما يحافظوا على حياة الكومبارس بتاعهم اولى!

وعودة الى الزرقاوي، فانا شايفة انة كان ارهابي بكل بساطة. ارهابي بيقتل من لا ذنب لة عشان احنا نقول علية بطل بيجاهد المحتل!وان كنت بلعن امريكا على حاجة فانا بلعنها على سياستها الخارجية اللي كانت السبب في ظهور اوبئة زي بن لادن والزرقاوي واتباعهم علينا. فلولا امريكا يا بن لادن مكنش هيبقالك حجة لممارسة التخلف اللي بتسمية جهاد. ربنا ينتقم منك يا مؤسس نظام التفجير الذاتي والقتل العشوائي وربنا ينتقم منك يا زرقاوي بحق كل قطرة دم عراقية اهدرتها بدون ذنب.

4 Comments:

At 6:13 PM, Anonymous Anonymous said...

العزيزة حاجات
جُحَا.كُمْْ من أحد المدمنين على نظرية المؤامرة،(ويصل به الأمر أحيانا إلى التآمر على نفسه) لسبب بسيط وهو أن تاريخنا، إن لم أقل تاريخ العالم، مبني على المؤامرات بأنواعها، منذ كيلوباترة ومرورا باجتماع السقيفة ووصولا إلى شرم الشيخ. السياسة عزيزتي تقتضي ذلك. وبالتالي فإن المسألة ليست في من يحرك من، وإنما قد يلتقي طرفان في نقطة تصادم مصطنعة ويحاول كل منهما تقويتها للإستفادة منها.. المفترض، انطلاقا من حرصك الأخلاقي الإنساني الذي لا أشك فيه، أن تضعي في سلة الارهاب كلّ من تلطخت يداه بالدم على أرض العراق بدءا ببوش ومرورا بفيلق بدر وأعوان صولار ثم الباشمركة ووصولا إلى الزرقاوي وكل من زرع متفجرات بين مدنيين أبرياء..
مع تحياتي

جُحَا.كُمْْ

 
At 4:02 PM, Blogger حاجات ومحتاجات said...

استاذ جحا
انا كوني مذكرتش غير الزرقاوي فدة بيرجع الى انة مسلط علية الضوء حاليا بسبب وفاتة. لكن انا شخصيا شايفة ان الزرقاوي وبوش وبن لادن وكل من تسبب في اراقة الدم العراقية هو ارهابي سفاح في نظري.
اما بخصوص موضوع المؤامرة، فلو السياسة بتقتضي المؤامرات فمش من الصح ان كل حاجة في حياتنا نقول انها مؤامرة ونفتكر ان احنا مفناش متطرفين وارهابين. فلو المؤامرة موجودة، فهي من وجهة نظري مش السبب في كل الاحداث اللي بنشهدها.

:)

 
At 5:12 AM, Anonymous Anonymous said...

العزيزة حاجات
طبعا، أنا معك في أنه يجب ألاّ نفسر كل شيء بالمؤامرة، لكن أيضا لا يجب إلغاءها في كل الحالات. ولاتنسي أن التخلف الشامل الذي نعيشه، يُشكل مرتعا خصبا لكل أنواع المؤامرات، وبالتالي التخلف هو الأصل فيما يحدث.. من المحتمل أن يكون الزرقاوي صادقا مع نفسه فيما يفعل ولكن هذا لايمنع من أن يتم استعماله دون أن يدري، لأن اللعبة الدولية أكبر منه بل أكبر حتى من قادتنا المسالمين جدا..

مع تحياتي

جُحَا.كُمْْ

 
At 3:51 AM, Blogger قلم جاف said...

هناك ألف سبب صنع من الزرقاوي بطلاً .. منها رغبة العراقيين الغريبة في تدخل إيران في شئونهم بطريقة أو بأخرى ، والسكوت على ميليشيات من عينة فيلق بدر تتخصص في تعذيب ضحاياها بالشنيور بحسب تقرير الجزيرة عن اغتيال مراسلتها السابقة أطوار بهجت، والتعامل الشعبي المتساهل جداً مع قوات الاحتلال مقارنة حتى بالشرطة العراقية التي اختارها هو.. ولو وجدت مقاومة حقيقية في العراق لما تحول الزرقاوي إلى بطل ولوضع في حجمه الحقيقي..

لكن تقول إيه؟

أليس مدهشاً أننا نحن العرب أكثر الناس غناءً للوطن ، وغناءً عليه عندما يجد الجد؟

لنقلها بصراحة وبدون استعباط..

 

Post a Comment

<< Home