ذكريات شتاء لذيذ

موسيقى عمر خيرت ترجعني لذكريات شتاء سنة ما

أستيقظ متعكرة المزاج في السادسة والنصف صباحا على صوت أمي الحبيبة "يلا المدرسة"
"مش قادرة يا ماما كمان خمس دقايق"
"لا يلا لما تقومي هتفوقي"
أجر نفسي جر من فوق السرير
كل يوم اقول هنام بدري ومنمش
كل يوم الصبح اندم على الساعات اللي ضيعتها بالليل
من الأيام النادرة اللي الجو فيها برد فعلا
أركب الباص أنا واخواتي
أختي بتوريني "السحاب" اللي قدام بؤها لما تتكلم
أنظر لها باستخفاف وأنفخ في السر عشان أشوف "السحاب" أنا كمان
نوصل المدرسة أخيرا
أذهب لأول حصة وقد انزاح النوم قليلاً
ما ان ادخل حتى تجتاحني رغبة عارمة في النوم
“I don’t want to be here as much as you guys”
يوقظني تهكم المدرس الظريف
أقابل صديقاتي المقربات
نتكلم عن قصة شعر فلانة
توب علانة
"انا عايزة انزل شوبنج"
"وانا بفكر اقص شعري"
نتكلم شوية في السياسة وشوية في الفزيا اللي مش فاهمين فيها حاجة
"يلا نتقابل الويك ايند دة"
"نروح فين؟"
"مش عارفة"
"هنعمل اية طيب؟"
"مش عارفة نتقابل وخلاص"

ياااة أخيرا اليوم خلص وهروح أنام
الدنيا بتمطر واحنا ماشيين
بتمطر جامد أوي
لسا فاكرة اليوم دة
كنت بجري أنا وصديقاتي الاتنين
البوت بيطرطش في المية
أندة على اختي عشان تركب الباص
المدرس جية عشان يدخلنا الباصات
دمة خفيف الراجل دة
أتمنى للمرة الألف لو انا وصحباتي كنا في باص واحد
محدش كان عايز يدخل الباص
الجو كان جميل أوي
دخلنا بعد ما المدرس كان هيبوس رجلينا
“Guys, please I wanna go home”

نفترق واحنا بنضحك
مش عارفة على اية
اركب جنب الشباك وأنفخ فية عشان أعمل "سحابة" أشخبط فيها
أختي الصغيرة تافشني
تقلدني ونضحك

أطفي الموسيقى عشان ألحق المحاضرة

اه كم أفتقد أيام المدرسة